
علي البياتلي – بغداد
أعلن وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، أن بغداد تدرس حاليًا إبرام اتفاقية أمنية جديدة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا استمرار التنسيق الأمني والاستخباراتي مع تركيا.
وفيما يخص الوجود السوري في العراق، أوضح العباسي، خلال لقاء تلفزيوني، أن هناك 130 جنديًا سوريًا متواجدين في إحدى المنشآت الأمنية العراقية، نافيًا صحة الأنباء التي تتحدث عن استغلالهم من قبل جهات مسلحة في صراعات لا تمت للعراق بصلة. وأضاف أن السلطات العراقية منحت هؤلاء الجنود خيارين: العودة إلى بلادهم أو البقاء داخل العراق، وتسعى في الوقت الراهن إلى إيجاد إطار قانوني لوضعهم، مشيرًا إلى عدم وجود أي تواصل رسمي حتى الآن مع وزارة الدفاع السورية بشأن هذا الملف.
وحول الأوضاع الأمنية على الحدود مع سوريا، شدد العباسي على أن التعزيزات العسكرية هناك ضرورة مستمرة، نظرًا للفراغ الأمني الذي شهدته سوريا، الأمر الذي دفع العراق إلى اتخاذ إجراءات لضمان أمن حدوده المشتركة. كما أشار إلى أن مخيم الهول والسجون الواقعة في شمال سوريا لا تزال تمثل تهديدًا أمنيًا للعراق.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد الوزير أن تنظيم داعش لا يزال نشطًا داخل العراق، لكنه يعمل حاليًا عبر خلايا متنقلة في مناطق مثل الأنبار وكركوك والحضر.
وبشأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، أوضح العباسي أن العراق يفضل استمرار هذا الوجود في الوقت الراهن، لمنح الجيش السوري فرصة لاستكمال بناء قدراته ومنع عودة تنظيم داعش. كما شدد على أن واشنطن لا تفرض أي قيود على تسليح الجيش العراقي، كاشفًا عن تعاون قريب لتزويد العراق بتجهيزات عسكرية متطورة.
وأكد وزير الدفاع أن الحدود العراقية-السورية مؤمّنة بشكل دقيق، سواء من الناحية العسكرية أو من خلال الانتشار الأمني المدروس، بالإضافة إلى اعتماد أحدث الوسائل التكنولوجية لضمان أقصى درجات الحماية.