
علي البياتلي – بغداد
أشاد الاتحاد الأوروبي، في تصريحاته الأخيرة بالجهود الإصلاحية الاقتصادية التي نفذتها الحكومة العراقية معرباً عن إعجابه بمثابرتها في رسم وتنفيذ خطط التنمية. كما أثنى على دبلوماسية حكومة محمد شياع السوداني المتزنة التي استطاعت أن ترسخ مكانة العراق كـ”جسر للحوار” في منطقة الشرق الأوسط، مما ساهم في إحلال السلام والاستقرار.
في حديث خاص لـ”صحيفة الصباح وهي صحيفة حكومية رسمية في العراق قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، توماس سايلر، إن بعثات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة العراقية لدفع الإصلاحات الأساسية قدماً. وأوضح: “نظرًا لاعتماد العراق الكبير على النفط كمصدر دخل رئيسي فمن الطبيعي أن يواجه تحديات في التأقلم مع التغيرات السياسية والاقتصادية والمالية، فضلاً عن ضعف تشجيع الابتكار.”
وأضاف سايلر أن الاتحاد الأوروبي يشجع السلطات العراقية بما في ذلك مجلس النواب وأصحاب المصلحة الاقتصاديين الرئيسيين على تسريع وتيرة الإصلاحات لا سيما فيما يتعلق بتطوير القطاع الخاص. وأشار إلى أن تعزيز هذا القطاع لن يسهم فقط في تنويع الاقتصاد، بل سيزيد أيضًا من جاذبية العراق للمستثمرين والتجار والمصنعين الأوروبيين، مما يعزز فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.
كما أشار السفير إلى أن التعاون مع الحكومة العراقية يمتد إلى مجالات مكافحة الفساد، والحماية الاجتماعية وإصلاح قطاعات الأمن المدني والعسكري وتطوير القطاع المصرفي وتشريعات الشركات مع تأكيد دعمه لمشروع انضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية والذي يعتبر خطوة أساسية لتوحيد القوانين العراقية مع المعايير الدولية.
وفي الشأن الدبلوماسي أكد سايلر أن الاتحاد الأوروبي يثمن جهود حكومة محمد شياع السوداني في تعزيز الاستقرار الإقليمي مشددًا على أن التزام العراق بمبادئ السيادة والاحترام المتبادل والتعددية يتماشى مع سياسات الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن إعطاء الأولوية للمشاركة البنّاءة أسهم في ترسيخ مكانة العراق كجسر للحوار في المنطقة.
وفي الختام أعرب سايلر عن تقدير الاتحاد الأوروبي للجهود المستمرة التي يبذلها العراق للحفاظ على استقراره، مشجعاً إياه على الاستمرار في الامتناع عن الانخراط في النزاعات المتفاقمة، ومؤيداً لبيان الحكومة العراقية الرافض لاستخدام الأراضي العراقية لشن هجمات خارجية، مؤكداً أن هذا المبدأ يجب أن يسود في جميع دول المنطقة.