
علي البياتلي – بغداد / قال مختصون إن بغداد أصبحت ملزمة بحل الفصائل المسلحة استجابة للضغوط الدولية بعيداً عن التكهّنات حيث اتخذ الحديث عن حل الفصائل العراقية المسلحة طابعاً جدياً خصوصاً بعد تصريحات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي أوضح أن بغد تسعى إلى إقناع إحدى الفصائل التي وصفها بالقوية بالتخلي عن سلاحها .
وأشار الوزير في تصريحاته إلى أنه قبل عامين أو ثلاثة كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا لكن الآن أصبح وجود جماعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة أمراً غير مقبول الحكومة العراقية تجري محادثات للحد من نفوذ هذه الجماعات مضيفاً أن العديد من القادة السياسيين والأحزاب بدأوا بطرح هذا الموضوع للنقاش ونأمل في إقناع قادة هذه الفصائل بتسليم أسلحتهم والانضمام إلى القوات المسلحة تحت إشراف الحكومة .
من جهة أخرى أكدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي أن الحكومة ملزمة بالحد من نفوذ الفصائل المسلحة خلال المرحلة المقبلة ويرى باحثون في الشأن السياسي أن بغداد أصبحت مضطرة إلى حل الفصائل المسلحة بسبب الضغوط والرغبة الدولية كما أشاروا إلى أن زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى بغداد في هذا التوقيت تحمل رسائل سياسية وأمنية أبرزها ملف سلاح الفصائل المسلحة ومع اقتراب تولي ترامب إدارة الولايات المتحدة قد تواجه بغداد مواقف أكثر تشدداً تجاه الفصائل وإذا لم تتعامل الحكومة العراقية مع هذه المواقف فقد تتعرض لعقوبات أمريكية .
وفي سياق آخر أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الجمعة أن بلاده ترحب بأي وساطة تقوم بها الحكومة العراقية بين إيران والولايات المتحدة لخفض التوتر وحل القضايا العالقة بين الطرفين وأعرب المصدر الإيراني عن تقديره لمبادرة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مشيراً إلى أن إيران ترحب بالجهود التي تبذلها الدول الصديقة مثل العراق سلطنة عمان وسويسرا للوساطة وأضاف أن الجمهورية الإسلامية تثمن جهود حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لخفض التوتر في المنطقة وإنهاء الصراعات بما يتماشى مع مساعي حكومة الرئيس مسعود بزشكيان لتحقيق الاستقرار.