![150921112926_iraq_army_624x351_afp_nocredit.jpg](https://kerkukgazetesi.com/wp-content/uploads/2025/01/150921112926-iraq-army-624x351-afp-nocreditjpg.webp)
علي البياتلي – بغداد/يحتفل العراق بالذكرى السنوية لتأسيس الجيش العراقي، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1921، في أعقاب الاحتلال البريطاني. وتأتي هذه المناسبة الوطنية وسط أجواء سياسية مشحونة وتطورات داخلية وخارجية تُلقي بظلالها على المشهد العا
يتزامن هذا الاحتفال مع تصاعد النقاشات حول قضيتين محوريتين تشغلان الساحة السياسية العراقية الأولى تتعلق بحل الفصائل المسلحة غير النظامية والثانية بمصير القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي العراقية. وشهدت الساحة السياسية لقاءً بارزًا جمع بين رئيس الجمهورية والأمين العام لمنظمة بدر، حيث لم تُكشف تفاصيل هذا اللقاء بعد، مما زاد من التكهنات حول أهدافه ومخرجاته.
في هذه المناسبة أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بيانًا شدد فيه على أهمية الحشد الشعبي كركيزة أساسية في الدفاع عن العراق، مؤكدًا التزام الحكومة بدعمه وتحسين أدائه. واعتبر السوداني أن الحشد الشعبي مؤسسة رسمية تُكمل جهود القوات المسلحة، داعيًا إلى التمييز بينه وبين الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.
ويرى المراقبون أن تصريحات السوداني تأتي في إطار جهود مستمرة لفصل الحشد الشعبي عن الفصائل المسلحة الأخرى، وهو توجه تدعمه القوى السياسية الشيعية بهدف تحقيق الاستقرار. وفي سياق متصل، دعا كل من رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى حصر السلاح بيد الدولة والقوات النظامية، معربين عن رفضهم لوجود السلاح المنفلت والجماعات الخارجة عن القانون.
على الصعيد الخارجي تستعد الحكومة العراقية لزيارات دبلوماسية هامة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي. من المقرر أن يزور رئيس الوزراء إيران لمناقشة ملفات محورية، من أبرزها الملف السوري كما ستتضمن جولاته زيارة مرتقبة إلى العاصمة البريطانية لندن حيث ستُطرح قضايا تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
التوترات السياسية الأخيرة جاءت على خلفية مستجدات الوضع في سوريا حيث دفعت هذه التطورات القوى السياسية العراقية إلى البحث عن دعم دولي لضمان أمن الحدود مع سوريا. ومع ذلك يعارض البعض تمديد بقاء القوات الأجنبية مؤكدين أن العراق يمتلك القدرة الكاملة على حماية سيادته وأمنه بدون تدخل خارجي.
تبقى ذكرى تأسيس الجيش العراقي مناسبة وطنية جامعة تعكس وحدة الشعب العراقي وفخره بقواته المسلحة، لكنها في الوقت ذاته تُبرز التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد. ويأمل العراقيون أن تسفر الحوارات الجارية عن حلول تُسهم في تعزيز الاستقرار وتحقيق تطلعاتهم نحو مستقبل أفضل.