إنتخابات ١١ تشرين الثاني فرصة لا يجوز التفريط بها !
فوزي توركر
٢٠٢٥/١٠/٢٩
أن الانتخابات النيابية العامة التي ستجري في ١١ تشرين الثاني المقبل ،ليست مجرد سباق سياسي للتركمان،بل هي اختبار للوجود والإرادة القومية،فقد كانت للاعوام الطويلة من الإهمال والانقسام واللامبالاة دورا كبيرا في اضعاف صوت الشعب التركماني في البرلمان العراقي، ولقد حان الوقت الان ليقول التركمان “كفى”.
كان التركمان عبر تاريخهم المجيد عنصرا اصيلا بين مكونات العراق وضمانة لوحدته الوطنية. ولكن استمرار هذا الدور مرتبط الان بقدرات التركمان على التوجه إلى صناديق الاقتراع وإظهار ارادتهم من خلال الإدلاء باصواتهم للمرشحين الواثقين من اخلاصهم للقضية التركمانية العادلة.ان التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة ليس مجرد خيار سياسي،بل هو وسيلة ديمقراطية للدفاع عن الهوية والحقوق والمستقبل التركماني.
ان الخلافات بين التركمان مهما كانت دوافعها،فيجب عليها ان لا تكون عاملا لاضعاف القضية التركمانية.فالسياسة التركمانية لن تكون مؤثرة في بغداد وفي كركوك قلب التركمان او الموصل او أربيل او في جميع أنحاء توركمن ايلي إلا إذا توحدت كلمتهم وصفوفهم.
فالانتخابات النيابية العامة المقبلة التي ستجري في
١١ تشرين الثاني هي من النوع الذي لا يحدد حاضر التركمان فقط، بل انها انتخابات سوف ترسم
مستقبل أبناء الشعب التركماني.ولاسيما انها انتخابات تجري في وقت ومنطقة الشرق الأوسط بما فيها العراق مقبلة على تطورات سياسية قد تغير الأوضاع والخارطة في المنطقة،وهو ما يعني ان الانتخابات النيابية المقبلة لا تشبه الانتخابات النيابية السابقة ولا يجوز التفريط بها من زاوية مستقبل التركمان ومستقبل جغرافيتهم.
فالتطورات السياسية المرتقبة في منطقة الشرق الأوسط بما فيها العراق, والتحديات الخطيرة التي تهدد هوية التركمان القومية وجغرافيتهم،تلزم التركمان جميعا وايا كان مذهبهم او اتجاهاتهم السياسية على ان يأخذوا التطورات المرتقبة بمحمل الجد، لأنها قد تكون خطيرة على مستقبل التركمان .فالضرورة القصوى تفرض على التركمان ان يكونوا متكاتفين ومتآزرين وخصوصا في هذا الظرف الحرج، وان يضعوا السلبيات الماضية جانبا وان يتوجهوا الى صناديق الاقتراع والادلاء باصواتهم للمرشحين الذين ير ونهم مخلصين للقضية التركمانية وحدها وليس غيرها.
فلنتحد نحن التركمان في جميع انحاء توركمن ايلي من تلعفر الى مندلي،ولتكن صناديق الاقتراع وجهتنا، ولنثبت للراي العام العراقي والعالمي في انتخابات ١١ تشرين الثاني بان التركمان مكون أصيل في العراق لا يمكن اقصاءه او هضم حقوقه.
