علي بياتلي- بغداد
أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني انه أجرى اليوم الجمعة سلسلة لقاءات منفصلة شملت شخصيات سياسية بارزة منها رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم و الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري ورئيس حزب تقدم محمد ريكان الحلبوسي ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن إطار المباحثات التي يجريها السوداني مع القيادات السياسية في ظل التطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة بالإضافة إلى مناقشة الملفات المتعلقة بالشأن الداخلي العراقي.
تناولت اللقاءات بحث الأوضاع العامة في البلاد وأهمية دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها وتحقيق أهدافها الأساسية في التنمية. كما تم التأكيد على ضرورة توحيد الصفوف وتعزيز التعاون بين القوى والكتل السياسية لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق.
كما ناقشت اللقاءات التطورات الإقليمية، بما في ذلك الأحداث في سوريا، مع التشديد على احترام إرادة الشعب السوري وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ودعم الجهود الدولية والإقليمية لاستعادة استقرارها. وتم التأكيد على ضرورة التحرك الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وعدم الاخلال به .
اللافت أن جميع مقررات هذه اللقاءات حملت مضمونًا موحدًا يركز على توحيد الجهود لمواجهة التحديات المحيطة بالعراق ولا سيما أوضاع سوريا. ومع ذلك غابت عن هذه الاجتماعات القوى السياسية الكردية والتركمانية واقتصرت على القوى السنية والشيعية البارزة.
على صعيد آخر أثارت اللقاءات جدلًا واسعًا بين المتابعين للشأن السياسي في العراق حيث ركزت التحليلات والتصريجات على محورين رئيسيين وهما الأول هو لقاء السوداني مع الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري التي انتجت تساؤلات حول ما إذا كان قد تطرق إلى مصير الميليشيات والفصائل المسلحة الموالية لإيران، خصوصًا في ظل الضغوط الأمريكية الأخيرة على الحكومة العراقية لحل هذه الفصائل التي تُعد تهديدًا للاستقرار الإقليمي، وفقًا للادعاءات الأمريكية.
أما المحور الثاني فتمثل في أسباب الزيارة غير الرسمية التي قام بها رئيس البرلمان العراقي السابق محمد الحلبوسي إلى الولايات المتحدة باعتباره أحد أبرز القادة السياسيين السنة في العراق حاليًا، مما أثار تكهنات كثيرة حول ما دار في هذه الزيارة وأهدافها.