حركة الوحدويين العرب
إقليم العراق
بمناسبة ذكرى اول وحدة في تاريخنا الحديث
يقيننا بأن الوحدة العربية هي سبيل الخلاص لامة العرب
تمر هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن عربي حين استفاقت الامة العربية من كبوتها لتتناغم مع فكر المعلم الخالد جمال عبدالناصر وتحقق اول وحدة في تاريخها المعاصر ، وحدة مصر وسوريا حين شقت طريقها لتحمل معها معالم الحياة العربية الجديدة وانتقال استراتيجي كبير من الفكر الى الممارسة للتأثير في الواقع لضمان المستقبل .
ان قوى الوحدة العربية (والوحدويون بالذات) هم أصحاب القوة المصاحبة للبناء الاجتماعي في دولة الوحدة وهم جنودها حيث انها باتت اليوم تتطلع الى وحدة القوى الوحدوية وهي صاحبة التغيير الاجتماعي الجذري وما تتطلب المرحلة الحالية من شد الازر للوجدان القومي لدفع قضية الوحدة وبناء اداتها الثورية الى النهاية ، وبالمقابل فان القوى المعادية للنهوض الديمقراطي الوحدوي تحارب فكرة الوحدة بكل السبل المتاحة لمنع التغيير الاجتماعي الثوري الوحدوي .
لقد ثبتت تجربة الوحدة المصرية السورية ان طريق الوحدة الشعبية التقدمية التي تقوم على قاعدة اشتراكية ديمقراطية تستهدف بناء التجسيد الحقيقي لمعركة النهضة العربية الشاملة فلا تؤخذ معركة التقدم الاجتماعي والديمقراطي معناها القومي التقدمي المتكامل الا ضمن اطار نضال الوحدة ولا البناء الاجتماعي الا ضمن نطاق مجتمع الوحدة فمعركة التقدم العربي اليوم لا تتمثل في هويتها الاجتماعية او اللغوية فقط وانما في مفهومها السياسي الاجتماعي الذي يجعل الوحدة قاعدة النهضة العربية القومية الحياتية .
وتمر ذكرى الوحدة اليوم وبلاد العرب باتت شظايا وأجزاء واقسام تتلهف لبناء ادني مستويات الوحدة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ، ناهيك عن تأثير الاستعمار المباشر في تقويض قوى الثورة الوحدوية وكذا الأنظمة الاستبدادية التي عانى الوحدويون والناصريون مر العلقم في سجونها ، فان هذه القوى الوحدوية اليوم مدعوة الى بناء أسس جديدة تتزامن مع متغيرات العصر ومخرجات القطبية الأحادية للتقدم نحو بناء وحدتها التنظيمية اولاً قبل أي شيء وابعاد التشظي والشللية وعقدة الأمين العام فان لم يبادر الوحدويون المخلصون فان الوحدة الفكرية والتنظيمية أساس وحدة الأوطان والأمة العربية ستكون في خطر ، وهذه دعوى صادقة نطلقها لبناء الأداة الثورية والحركة العربية الواحدة ورفض الإقليمية والفيدرالية بكل مستلزماتها حفاظاً على بقايا ما تبقى من ذكرى عزيزة علينا وهي وحدة الأوطان وحريتها .
نستذكر اليوم وحدة مصرنا الغالية مع سوريا الحبيبة قلب العروبة الناهض وهي تئن وترزح تحت قوى الظلام التي تتناغم مع اهداف الصهيونية العالمية ، ونستذكر مهندس الوحدة وباني مجدها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر لنؤكد بأننا في حركة الوحدويين العرب – إقليم العراق مازلنا على العهد وحدويون حتى تتحقق دولتنا الوحدوية العربية وتعود اعلام الجمهورية العربية المتحدة ترفرف في سمائها وان غداً لناظرة لقريب.
المجد والخلود لشهداء الامة العربية
حركة الوحدويين العرب
إقليم العراق
22 شباط 2020