وقال صالح في كلمة متلفزة “اُرشح لمنصب رئيس الجمهورية بعد أن نلته بقرار وطني مستقل، مُدركا أنه شرفٌ عظيم ومسؤوليةٌ كبيرة”، لافتاً الى أن “رئيس الجمهورية يجب أن يكونَ رمزاً لوحدة البلاد وسيادتها وحامياً للدستور، وأن يكونَ رئيساً لِكل العراقيين، رئيساً لا مرؤوساً”.
وأضاف أن: “التزمنا بإصرار وبدعم الوطنيين الخيّرين، في المضي تحت سقف الوطنية مساراً لمهامي، ولم أسمح تحت أي ظرف ورغم شتى المصاعب والضغوط بامتهان منصب رئاسة الجمهورية”، مشيراً الى أن “ظروف البلد تفرض عملاً استثنائياً وأمامنا تحديات غير قابلة للتأجيل”.
ونوه الى أن “مجلس النواب الجديد جاء بانتخابات مبكرة استجابة لِحراك شعبي شبابي ناهض جاء على خلفية الشعور العام بالمظالم والحاجة المُلحة لحكم يستند الى إرادة العراقيين بلا قيمومة أو وصاية أو تدخل وأن يكون الشعب سيّد نفسهِ”.
وأكد صالح: “نجحنا في تجاوز الكثير من الإشكاليات والتحديات، واستطعنا الانطلاق بالعراق من عنوان للتنازع الى عنوان لتلاقي دول وشعوب المنطقة، وسنمضي في هذا الطريق ولن نحيد عنهُ ولن نتراجع”، مشدداً على “ضرورة إجراء تعديلات دستورية في المرحلة المقبلة”.
ولفت الى أن “آفة الفساد الخطيرة التي تعملُ على إدامة نفسها والتأثير على إرادة العراقيين بأموال العراقيين تستوجبُ وقفةً حاسمة، وأن مكافحة الفساد هي بحق معركة وطنية لن يصلُح وضع البلد دون الانتصار فيها، تقومُ على ضربِ منابع الفساد واسترداد ما تم نهبه وتهريبه”.